بَيْنَ أَيْدِينَا ذَخِيرَةٌ مِنْ ذَخَائِرِ فِقْهِ مَذْهَبِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ ، فَقِيهِ الْمُحَدِّثِينَ، وَمُحَدِّثِ الْفُقَهَاءِ، مَنْ فَتَحَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ الْأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ ، وَبَذَلَ فِي سَبِيلِهِ الْمَجْهُودَ، فَنَالَ الْمَقْصُودَ.
أَمَّا هَذِهِ الذَّخِيرَةُ فَهِيَ : زَوَائِدُ الْكَافِي عَلَى مُخْتَصَرِ الْخِرَقِيِّ» لِلشَّيْخِ يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيِّ ، الَّذِي جَمَعَ فِي هَذِهِ الْمَنْظُومَةِ الْمُؤَلَّفَةِ مِنْ نَحْوِ أَلْفَيْ بَيْتِ الْمَسَائِلَ الَّتِي زَادَهَا الْإِمَامُ ابْنُ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ الْكَافِي» عَلَى مَسَائِلِ مُخْتَصَرِ الْخِرَقِيِّ»، وَهَذَانِ الْكِتَابَانِ الْجَلِيلانِ قَدْ كُتِبَ لَهُمَا الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ، فَانْكَبَّ أَهْلُ : الْعِلْمِ عَلَيْهِمَا بَيْنَ شَارِحٍ وَنَاظِمٍ، وَوَاضِعِ حَوَاشٍ وَنُكَت .