لأن الصعود السريع والمفاجئ لتنظيم الدولة الإسلامية، ووحشيته المفرطة، وخطابه الإعلامي التخويفي المعتمد على عمق تأثير الصورة، كلها كانت عوامل قفزت بظاهرة هذا التنظيم إلى أعلى درجات الاهتمامات البحثية والفكرية والشرعية والأمنية، وزادت درجات التعقيد والتركيب المصاحب لبنيته وتفاصيله واستراتيجياته وأصول أفراده، مما جعل الأمر في حاجة ملحة ومستمرة للتحليل المنهجي الدقيق والمتخصص ثم متداخل الاختصاصات، مع التنبه لسيولة في الأحداث والأخبار والمعلومات تتطلب قدرًا من الحس البحثي الدقيق لتصفيتها وتمييزها والاستفادة من تصنيفها.
