جمع فيه الإمام القدوري مسائل ظاهرة الرواية التي يكثر وقوعها، وذكر فيه آراء الإمام أبي حنيفة وصاحبيه من غير استقصاء، مرجحاً بينها من خلال الاختيار والانتقاء، واستوعب فيه جميع الأبواب، من غير عرض الدليل والتعليل إلا بالإشارة والإيماء. وقد عدَّ المتأخرون كتاب المختصر هذا من المتون الأربعة المعتمدة للفتوى، بل رأوه أهمها وأحسنها، حتى لقبوه بـ(الكتاب) ليميزوه بالتعريف عن أي تصنيف وكتاب، وأولوه منصباً مهماً بين سائر الكتب، حتى جمعوا بينه وبين الجامع الصغير للإمام محمد بن الحسن في بعض التآليف المعتبرات.
