وبعد، فكنت قد وقفت ـ منذ زمن بعيد ـ على كلام لأحد الباحثين يتحدث فيه عن جوانب من موضوع التكفير، ووجدت أنه لا بد من كتابة بعض التعليقات حول إيغاله في التكفير واستدلاله بما لا دليل له فيه، فكتبت أصل هذا البحث في 1416/ الموافق 1996، وسميته في ذلك الوقت “التحذير مما اشتبه على المتسرعين في التكفير”.
ثم رأى بعض الإخوة في خضم انتشار الهجمة الفكرية التكفيرية ـ ضرورة طباعته ونشره، فاستجبت لطلبهم، وقدمته باسمه الجديد
“شبهات المتسرعين في التكفير والرد عليها من نصوص الأئمة الفقهاء”، راجيا من المولى الكريم أن يتقبل منا جميعا بفضله وكرمه.
ثم اقترح علي بعض الإخوة اختصاره بعض الاختصار، رغبة في إيصاله للشريحة الكبرى من المثقفين وطلاب العلم الشرعي في أصقاع الأرض، فهأنذا أقدمه اليومَ وقد حذفت منه ما لا يخل بمقصوده، سائلا المولى تعالى أن يتقبله ويجعله لي ذخرا.