كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين» لمؤلفه الإمام يحيى بن شرف النووي الدمشقي المتوفّى سنة (٦٧٦هـ) للهجرة من الكتب التي انتشرت بفضل الله بين المسلمين في بيوتهم ومساجدهم منذ سنة تأليفه وحتى الآن، حيث جمع فيه الإمام النووي الله قرابة الألفي حديث من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله، وفي حالات قليلة ينقل بعض أقوال الصحابة وأفعالهم متأسين برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونظرا لكبر حجم الكتاب وتكرار بعض الأحاديث لفظا ومعنى، فقد رأيت أن أختصر هذا الكتاب لكي يسهل على الناس قراءته بالمساجد بعد الصلاة وبالمجالس العائلية والملتقيات الاجتماعية وليكون مادة حديثية مناسبة لمناهج التعليم والتربية الإسلامية؛ للمسلمين في بلاد المسلمين وخارجها ومنهجًا مختصرًا لتعليم المسلمين الجدد أمور دينهم وفضائل الأعمال وبعضا من شمائله وسُنَّته .
وقد اتبعت المنهجية التالية في اختصاري لرياض الصالحين :
1- اختيار الأحاديث الشاملة للمعاني المرادة في كل باب وحذف المكرر منها .
2- دمج بعض الابواب المتشابهة في كل كتاب وإعادة تسمية بعض الأبواب وجعل المختصر مقسَّما إلى أبواب بدلا من كتب وأبواب.
3-الحكم على الأحاديث التي ليست في الصحيحين أو في أحدهما وذلك بنقل رأي علماء الحديث المتأخرين حول صحة الحديث، وقد اعتمدت رأي الشيخ الألباني الله في حال اختلاف رأي علماء الحديث، ويظهر ذلك باللون الغامق بين قوسين .
4- إكمال الآيات الواردة في مقدمة الأبواب واختصار المكرر منها .
5- شرح كلمات الحديث الغريبة التي لا يفهمها عوام الناس من خلال قواميس اللغة ويظهر ذلك باللون الغامق بعد تخريج الحديث.
6- اختصار اسم الصحابي راوي الحديث وذلك بالاكتفاء بما اشتهر به من اسم أو كنية.
