فلقد مرت علي مواقف وأحداث فيها لطائف وعبر ودروس في تربية أولادي، وأي بعض المشكلات التي واجهتها منهم أو من أحدهم، وقد رأيت من الخير نشرها، لعلها تكون سببًا في نفع أحد من المسلمين.
ولا تظن أنها وصايا وتوجيهات نظرية بحتة، بل ما كتبته ودوّنته هو خلاصة تجربة وخبرة ودراسة خمسة عشر عامًا، خُضتُ اقتراح ممارسة التربية، ومعاناة التعامل مع السلوكيات الخاطئة، وكنت أتعامل مع كل فرد بما يُناسبه، وأكثر التأمل في أسباب الأخطاء والانحرافات وعلاجها، ومعنت النظر والفكر فيمن نجح وعاش حياة الاستقرار، وفيمن فشل وعاش حياة البوار.
فها أنا أنقل لك تجربة وخبرة ودراسة هذه المدة الطويلة، لعلها تخرج لك آفاق وأبواب التربية الناجحة، وتجنبك التربية الخاطئة التي مالها للفشل، فتكون بذلك قد وفقت للصواب، وحفظت من تكرار الأخطاء في التربية.