يعد كتاب ( السبعة ) أول كتاب ألف في القراءات السبع، واختار مؤلفه سبع قراءات من قراءات الأئمة المشهورين في أمصارهم: مكة، والمدينة، والبصرة، والكوفة، والشام، أودعها كتابه المذكور، وبذلك أوقف ظاهرة الاختيار في القراءات وتعددها.
ولكتاب (السبعة) مكانة عالية بين كتب القراءات التي ألفت بعده، فيكاد لا تجد كتاباً في القراءات إلاّ و لابن مجاهد ذكر فيه.
وحقّق الكتاب تحقيقاً علمياً، رجع محققه إلى أمهات كتب القراءات، لتقويم نصه، وتضمن تحقيق الكتاب أيضاً دراسة موسعة عن حياة المؤلف وجهوده في اللغة والقراءات مما جاء في كتاب (السبعة)، ومما جمع من بطون الكتب. وكذلك تضمنت الدراسة على الدفاع عن ابن مجاهد عما اتهمه بالتدليس من القدماء والمحدثين ، ورد هذه التهم عنه.