إن الأحاديث والاثار الواردة في المهدي كثيرة جداً. ونظراً إلى هذه الأحاديث نشأت في المسلمين فكرة المهدي المنتظر، وكانت هذه الفكرة لها اثار سياسية وفكرية خطيرة في التاريخ الإسلامي. كما تناول هذه الفكرة القصاص والمتشدقون في الكلام، فأصبحوا يحدثونها للناس بأساليب عجيبة وغريبة.
من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب ليستعرض موضوعاته المتعددة ومنها بداية تعريف المهدي لغة واصطلاحاً، ويبين كثرة الأحاديث الواردة في المهدي، ويعرض تلقي الأمة أحاديث المهدي بالقبول، ويقدم المنكرون لفكرة المهدية أو المترددون فيها.
ويتناول اختلاف الفرق المختلفة في تصور المهدي وتعيينه، مبيناً اراء أهل السنة، والشيعة، والامامية، والخوارج، والصوفية، ويأتي الكتاب ليلقي الضوء على أدعياء المهداوية الاخرون ومنهم الحارث بن سريج، والمهدي السوداني، والسيد محمد الجونفوري. ويتضمن أيضاً أناس لم يدعوا المهدوية ولكن ظن بهم أنهم مهديون ومنهم عيسى بن مريم، وموسى بن طلحة بن عبيد الله، ويشير إلى اهتمام العلماء بموضوع المهدي قديماً وحديثاً ومنهم ابن ماجة، وأبو داود، ويبين أغلب الأحاديث الثابتة في المهدي لا يوجد في روايتها من رمي بالتشيع. ثم يأتي كشاف الموضوعات.