حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح كتاب من تأليف ابن قيم الجوزية يصف فيه الجنة وصفا يكون ممتعا لقارئه ومشوقا للناظر فيه وصف فيه أهلها وطعامهم وشرابهم وعرائسهم من الحور العين وصفاتهم كما ذكر عدة أبواب الجنة وسعت أبوابها ودرجات الجنة والسابقين من هذه الأمة إليها وصفتهم وذكر أصناف أهل الجنة الذي ضمنت لهم دون غيرهم مع وصف تربة الجنة ونورها وقصورها وأشجارها وشراب أهلها وطعامهم ولباسهم وخيامهم وسررهم وخدمهم وغلمانهم وكما ذكر نساء أهل الجنة وأصنافهن وحسنهن وجمالهن الظاهر والباطن وأعظم باب من أبواب الكتاب هو ذكر نظر أهل الجنة إلى ربهم جهرة مستنداً في كل ما يذكره إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وقد قسم الكتاب سبعين باباً.
ابتدأ بمقدمة عن الغاية من خلق الإنسان وبيان حال الناس تجاه ذلك بين المتيقظين لذلك والغافلين عنه. ثم قسم الكتاب إلى سبعين بابا، تشتمل على مسائل عدة تتعلق بالجنة،
- ابتدأ ببيان إثبات وجود الجنة الآن وأنها مخلوقة،
- ثم تطرق لمسألة الجنة التي أسكن الله آدم وزوجه فيها، هل هي جنة الخلد أم غيرها؟.
- ثم ذكر أبوابًا في صفة أبواب الجنة ومكانها وعددها وسعتها وأوصافها.
- ثم ذكر الكلام عن درجات الجنة، وتكلم عن أعلى درجاتها.
- ثم ذكر أبوابًا عن أسماء الجنة ومعانيها واشتقاقها، وذكر عدد الجنان.
- ثم ذكر أبوابا عن خزنة الجنة من الملائكة، وعن أول من يقرع باب الجنة، وأول الأمم دخولًا إليها، وصفات السابقين إلى الجنة، ومن يدخلها بلا حساب.
- ثم تكلم عن صفات تربة الجنة وطينها وبنائها، وصفة غرفها وقصورها.
- ثم ذكر أبوابًا عن صفة أهل الجنة وأعمارهم فيها، واختلاف مراتبهم فيها، وتكلم عن صفة أشجار الجنة وبساتينها، وظلالها وعيونها، وطعام أهل الجنة وشرابهم وآنيتهم فيها، ولباسهم وحُلُيّهم وفُرُشهم وسررهم، وتكلم عن خدمهم فيها، وصفة نساء الجنة والحور العين، ونكاح أهل الجنة فيها، وتكلم عن مطاياهم ومراكبهم، وتزاورهم فيها، وسوق أهل الجنة، وسماعهم خطاب ربهم تعالى وزيارتهم له.
- ثم ذكر بابًا نفيسًا عن رؤية أهل الجنة ربهم تعالى، وذكر الأدلة على ذلك، ونقل أقوال الصحابة ومن بعدهم في إثبات هذه الرؤية في الجنة.
- ثم ذكر بابًا عن خلود الجنة وأنها لا تفنى ولا تبيد، وتكلم عن الخلاف في ذلك بالتفصيل.
- ثم ذكر أبوابًا متنوعة فيما ورد في القرآن والأحاديث النبوية عن الجنة مما لم يذكره سابقًا، وختم ذلك بالكلام عن دعاء الجنة وحمدهم ربهم تعالى.
حَظِي كتاب حادي الأرواح بمكانة عند المؤلفين، واستشهد كثير منهم به ونقلوا عنه، منهم: ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري حيث نقل منه في مواضع متعددة، والسفاريني في كتاب إذا الألباب، وأحمد بن إبراهيم بن عيسى في كتابه توضيح المقاصد في مواضع كثيرة.