دِرَاسَةٌ فِكْرِيَّةٌ وَتَارِيخِيَّةٌ تَتَنَاوَلُ جَانِبًا مُغْفَلًا مِنَ الْحُرُوبِ، وَهُوَ دَوْرُ الْجُنُودِ الْـمَأْجُورِينَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ لَا دِفَاعًا عَنْ وَطَنٍ أَوْ عَقِيدَةٍ، بَلْ طَلَبًا لِلْمَالِ أَوِ النَّجَاةِ مِنَ الْجُوعِ. لَا يُمَجِّدُ الْكِتَابُ الْحُرُوبَ وَلَا يَرْوِيهَا مِنْ مَنْظُورِ الْـمُنْتَصِرِينَ، بَلْ يَغُوصُ فِي ظِلَالِ التَّارِيخِ، بَاحِثًا عَنْ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَاتَلُوا وَمَاتُوا دُونَ أَنْ تُذْكَرَ أَسْمَاؤُهُمْ فِي الْـمَدَائِحِ أَوِ الْخُطَبِ.