من أهم الكتب الفقهية في المذهب الحنبلي؛ وذلك لأن مؤلفه قد جمع بين كتابين من أشهر كتب الحنابلة:
أحدهما: كتاب «المقنع» لابن قدامة.
والثاني: كتاب «التنقيح المُشبع في تحرير أحكام المقنع» للمرداوي، الذي تتبع في كتابه هذا كتاب «المقنع» ورجح فيه الأوجه التي أطلقها مؤلفه.
فجاء كتاب «منتهى الإرادات» جامعاً بين هذين الكتابين، ضامّاً ما نُثِرَ فيهما من فوائد وشوارد، ممّا لا غنى عنه لطالب العلم ومريد معرفة دقائق فروع المذهب.
ثم جاءت حاشية الشيخ ابن قائد متممة للفوائد التي ابتدأها صاحب «منتهى الإرادات»، ومحرِّرةً للمسائل التي ورد ذكرها فيها.
قال ابن النجار في مقدمته كتابه: فالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع في الفقه على مذهب الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه، قد كان المذهب محتاجاً إلى مثله، إلا أنه غير مستغن عن أصله، فاستخرت الله تعالى أن أجمع مسائلهما في واحد، مع ضم ما تيسر عقله من الفوائد الشوارد، ولا أحذف منهما إلا المستغنى عنه والمرجوح وما بني عليه، ولا أذكر قولاً غير ما قدم أو صحح في التنقيح إلا إذا كان عليه العمل أو أشهر أو قوي الخلاف، فربما أشير إليه، وحيث قلت: قيل وقيل – ويندر ذلك -: فلعدم الوقوف على تصحيح، وإن كانا لواحد فلإطلاق احتماليه. وسميته: منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات.