اراء ابن حمدان الاعتقادية عرض ونقد في ضوء عقيدة السلف الصالح - حياة الصبياني دار المحدث -الرياض

69 SAR

لقد خلف جيل الصحابة جيل التابعين، فكانوا خير خلف لخير سلف، فورثوا مكارمهم، وتمسكوا بآدابهم، ولم يفرطوا في شيء من هدي النبوة، وإرث الصحابة، ثم جاء أتباع التابعين، فكانوا كأسلافهم من الحرص على العلم وطلبه، ونشره والدعوة إليه، والدفاع عن العقيدة الصحيحة، والحث على الاتباع، وذم الابتداع، والسير على منهج السلف، ولم تسلم تلك العصور من الدخن الذي زاد واستشرى، لا سيما بعد ترجمة كتب المنطق والفلسفة والتي كان لها أكبر الأثر في إدخال المفاهيم الغريبة على العقيدة الإسلامية، فظهر ما يسمى بعلم الكلام، والذي يهدف أصحابه إلى إثبات العقائد الإيمانية عن طريق أصول عقلية ما أنزل الله بها من سلطان.

وتبنته طائفة كانوا قليلي المعرفة بما جاء عن الرسول ﷺ، وأقوال السلف في تفسير القرآن وأصول الدين، وما بلغوه عن الرسول ﷺ.

فاشتدت المعركة بين الحق والباطل، وتصدى أئمة الدين لأهل البدع، فدمغوا باطلهم، وكشفوا عوارهم، ومن أولئك إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله الذي امتحن وعذب؛ فصمد على الحق، وذب عن السُّنَّة، وقرر عقيدة السلف الصالح في ضوء الوحيين، وتبعه جملة من أصحابه، على ذلك.

ومن هؤلاء العلماء: أحمد بن حمدان الحنبلي رحم الله الذي كانت له جهود مشكورة في الدفاع عن العقيدة السلفية، وجاءت آراؤه موافقة في جملتها لما عليه السلف الصالح - رضوان الله عليهم - كما قد كانت له مصنفات في العقيدة، منها ما جاء على سبيل التقرير، وفق مذهب الإمام أحمد رحمه الله، ككتابه نهاية المبتدئين ومنها: ما جاء على سبيل الرد کرده على تائية ابن الفارض.

ولكنه ظن رحم الله صحة بعض الأصول العقلية فأخذ بها، وذكرها في بعض مؤلفاته، مع تعظيمه لمذهب السلف. فوقع اختياري على عرض آرائه الاعتقادية ونقدها في ضوء مذهب السلف الصالح مع تحقيق كتابه (نهاية المبتدئين في أصول الدين على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمة لله).


حياة بنت يوسف الصبياني

Product details
  • Weight
    1 KG
  • 69 SAR
Add to cart

Products you may like