الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء. هو كتاب ألفه الإمام ابن قيم الجوزية (691هـ - 751هـ). يتناول في فصوله موضوع إصلاح النفس وتقويمها، وتهذيبها وفق المنظور الإسلامي، حيث يتنقل القارئ بين فصوله ماراً بالنصيحة والتوبيخ، ويعالج الكتاب آفات النفس الأمارة بالسوء، مظهرا عيوبها وزلاتها، ومبيناً سلطة الشهوات عليها، ومحذراً من مكايد الشيطان وحيله في إيقاع النفس بالمعاصي والذنوب، والركون للحياة الدنيا وزينتها.
لما كانت مؤلفات الإمام الجليل ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى زاخرة بالتحقيقات العلمية والتجليات الإيمانية التي تعظم حاجة الناس إلى مداومة النظر فيها على اختلاف مستوياتهم المعرفية، فضلًا عن طلاب العلوم الشرعية، والتي قد يحول دون قراءتها ورودها بين أمواج بحر تقريراته وردوده ذات النفس الطويل ظهرت الحاجة لتقريب مصنفاته بتقديم تهذيبات علمية مركزة لمباحثها وأفكارها، دون ما فيها من الاستطرادات التي لا تكون محل اهتمام لدى غير المختصين بموضوعاتها فجاء هذا العمل محققًا لتلك الغاية الشريفة، خذمةً لعموم المسلمين وخاصتهم، سواء منهم من لم يتسنَّ له قراءة الأصل أو من أراد تكرار النظر في زبدة ذلك الأصل وجاريًا على طريقة أهل العلم في اختصار التصانيف وتهذيبها.