حرصت في أكثر من واحدة من هذه المقالات، على أن أوضح أنه ليس ثمة مجال للاختيار بين الفاشية والديموقراطية، وأن العدوان العسكري والاقتصادي الكامن في جوهر المدنية الحديثة يتضمنان الفاشية والديموقراطية معًا ، ويفرضان اغتصاباً لا فكاك منه لحرية الفرد المادية والروحية، وأن الغزوات الديموقراطية أبعد خطراً لأنها أشد خداعًا، ويصحبها دائماً ستر دخانية من الحق الذي يخفي وراءه حقيقة طبيعتها ، وأبعادها ؛ حتى عن الكثيرين ممن هم في طليعة الهجوم.