مجموعة رسائل الإمام المحدث الفقيه محمد عبد الحي اللكنوي الهندي، وتحتوي هذه المجموعة على أربعين رسالة في شتى العلوم الشرعية، الفقه والحديث والسيرة وأصول التفسير.
يطبع طبعة فاخرة مقابلة على عدة نسخ خطية، تجليد فني ورق شاموا.
تحقيق: مجموعة من المحققين باشراف الشيخ محمود ادلبي
قرأه وراجعه وقدم له: الدكتور المسند الشيخ بسام حجازي
تبوَّأت مؤلَّفاتُ علَّامة الهِند وإمام الحنفيَّة في عصرِه: *أبي الحسنات عبد الحيِّ اللكنويِّ* مكانةً مرموقةً في المكتبة الإسلامية، واشتهرت بين الناس وتلقَّاها أهلُ العِلم بالقَبول، لما تَضَمَّنته من تحقيقاتٍ نفيسةٍ، وما جَمَعته مِن مباحث علميَّة مُؤصَّلة، مَعَ ما انفرَدَت به مِنَ اللطائف والنفائس.
وقد رأئينا الإخوة في العملَ على جمعِ هذه الرسائل القيِّمة والعناية بها، وبذلنا في ذلك وسعنا واجتهادنا. فجَمعنا ما أمكنَ مِنَ النُّسخ الخطيَّة، واستعنَّا بالمطبوعات المتوفرة لاستكمال النقص، مع العناية بضبط النصوص وتخريجها ومقابلتها، إضافةً إلى عمل الفهارس العلميَّة التي تيسِّر على الباحثين الوصولَ إلى بغيتهم، كلُّ ذلك مع إخراج الكتاب بتَنضِيدٍ سَلِيمٍ وحُلَّةٍ فنِّيَّةٍ قشيبة تُناسِبُ قِيمَتَه العِلمِيَّةَ.
وأخيرًا بعد رحلةٍ من العمل المتواصل مع فريقٍ متخصِّصٍ:
ها نحنُ نَضَعُ بين أيدي القُرَّاء الكرام *الطَّبعةَ الأُولى المحققة مِن مجموع رسائل الإمام اللكنوي* وقد اجتهدنا في إخراجها إتقانًا، وبذلنا في ذلك ما استطعنا إحسانًا، فما كان مِن صوابٍ فبتوفيقٍ مِنَ الله تعالى، وما كان مِن خطأٍ، فمِنَ الشيطان، سائلين اللهَ تعالى أنْ يكونَ فيها النَّفعُ، ويُكتَبَ بها الأجرُ، وكلُّ الدُّعاء والشُّكر لِمَن قدَّم لنا تنبيهًا أو تصحيحًا أو استدراكًا.