يُطبَع أول مرة محققًا عن نسختين خطيتين، وقد حوى الكتاب بين دفتيه 3491 بيتًا شعريًا من درر الشعر العربي وحكمه الفريدة، ألفه القطب النهروالي لسلطان المغرب الأقصى في زمنه: "الغالب بأمر الله". وجمع فيه من الأبيات المفردة ما يتمثل به في المحاضر، ورتبه على حروف المعجم معتبرًا أوائل الأبيات، وسماه أيضًا (تمثال الأمثال).
وكان النهروالي من كبار رجال التاريخ والأدب في القرن العاشر الهجري، له مؤلفات باللغات الثلاث: العربية والفارسية والتركية. وهو واحد من أصحاب المكتبات الشهيرة في التاريخ، استمر قضاء مكة وفتواها في أسرته زهاء مائة عام. مولده سنة 917هـ ووفاته يوم 26 ربيع الثاني 990 هـ. له ترجمة موسعة في أماكن متفرقة من المجلد الأول من "مجلة العرب".