أحوال المؤمنين الرضية في الحياة البرزخية - محمد الإمام

40 SAR

فهذه رسالة أحوال المؤمنين الرضية في الحياة البرزخية بين يدي القراء ليقرءوا فيها موضوعا مهما، ألا وهو: موضوع لقاء الله ﷻ بالانتقال من دار الدنيا إلى دار البرزخ.


وقد جعلت جل هذه الرسالة في بيان حال الراحلين إلى الله عز من أهل الإسلام والإيمان والتقوى والإحسان، وبيان ما فيها من ألطاف إلهية ورحمات ربانية بهم، خصوصا إذا كان المتوفون على الإسلام واتباع سيد الأنام ظاهرا وباطنا فلهم من الكرامات والمواهب ما يندهش من سمع بذلك.


«فقد أخرج اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (١/ ٧٥) عن عون بن عبد الله قال: «من مات على الإسلام والسنة فله بشير بكل خير».


وأخرج اللالكائي في المصدر نفسه أن معتمر بن سليمان قال: «دخلت على أبي وأنا منكسر فقال: ما لك ؟! قلت مات صديق لي. قال: مات على بات عالية مثلا السنة؟ قلت: نعم. قال: فلا تحزن عليه.»


وأخرج ابن وضاح في البدع والنهي عنها عن ابن المبارك قال: إن الموت اليوم كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة.


وأخرج ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد«عن أبي بكر المروذي قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: من مات على الإسلام والسنة مات على خير؟ فقال لي: اسكت من مات على الإسلام والسنة مات على الخير كله».


فالقراء الكرام سيجدون في هذه الرسالة حسن عاقبة المتقين، واتضاح الفوارق الكبيرة والكثيرة بين من لقي الله متبعا ومن لقيه مبتدعا، ومن لقيه متمسكا ومن لقيه متهتكا، ومن لقيه ممتثلا ومن لقيه مغيرا مبدلاً، ومن لقيه بوجه أبيض ومن لقيه بوجه أسود، ومن انتقل إليه وقد رضي عنه، ومن انتقل إليه وقد سخط عليه، ومن غادر الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية وقد بشر بكل نعيم، ومن انتقل إليها وقد توعد بالعذاب الأليم.


فهذه الرسالة كشف عظيم لأحوال أهل الاستقامة عند الموت وبعد الموت في الحياة البرزخية، وقد عقدت في آخرها فصلا ذكرت فيه أسباب عذاب القبر؛ موعظة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.


فدونك هذه الرسالة وجزى الله خير الجزاء من كان السبب في تأليف هذه الرسالة، وأعظم له الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة، فقد اتصل بي وحثني على ذلك، فبادرت إلى إعدادها.

المؤلف

Product details
  • Weight
    0.5 KG
  • 40 SAR
Add to cart

Products you may like