هذا الكتاب يُعنى بدفع الشُّبهِ والطُّعونِ التي وجهها بعض المُعاصرين، في صحةِ نسبةِ كتابِ الرد على الزنادقةِ والجهميَّةِ للإمام أحمد، وقد عالج هذا الكتاب هذه القضية بشكل مفصَّل، وبيَّن ضعف هذه الطُّعون وتهافتها، وأنها لا تجري على الطرق المُعتَبَرة عند أهل العلم في نقد صحة الكتب والمرويات.
كما يُعنى هذا الكتاب بتثبيتِ نسبةِ الكتاب للإمام أحمد، وقد ذُكِر فيه من البراهين والدلائل الدالة على صحةِ نسبةِ الكتاب مِمَّا قد لا تجده في كتاب آخر، ومن أهم هذه الدلائل بيان موافقة ما روي عن الإمام أحمد مِن الكتب والمسائل لما في كتاب الرد على الزنادقة والجهمية في الأُصول العامة لعقيدة أهل السنة، وفي المسائل التي ناقشها الإمام في الكتاب، وفي الأسلوب وطريقة الاستدلال، وفي الاستدلال العقلي.
كما تضمن هذا الكتاب مباحث مهمة تتعلَّق بالطرق والأساليب التي يعتمدها أهل العلم في إثبات نسبة الكتب والمقالات والمسائل ونحوها إلى أصحابها.
كما تضمن كيفية دراسة أسانيد المرويات والحكم عليها، وبيان أنواع المرويات ومدى ارتباط صحتها بصحة الأسانيد، وبيان مراتب الأسانيد وأنواعها، ومدى اختلاف الحكم عليها باختلاف أنواع المرويات، إلى غير ذلك من المباحث المهمة التي تجدها في هذا الكتاب.