هذا «کتاب» انتخبته وانتزعته برمته مع إعادة النظر في التبويب من كتاب (( جامع السنن : زوائد السنن الأربع على جامع الصحيحين )) حيث كان الغرض منه أن يكون متمما لكتاب (( جامع الصحيحين )) فأحاديثه كلها حسان أو صحاح، إلا أن الأحاديث الصحاح في السنن لا ترقى إلى رتبة الأحاديث الصحاح في الصحيحين وهذا أمر معلوم.
وأحب أن أنبه إلى أمور:
- لم يكن الغرض من هذا الانتخاب التهوين من الضعيف أو إهماله وخاصة إذا كان للضعيف ما يقويه، فهو مراتب كما ذكر أهل العلم، ومنه ما هو قريب من الحسن.
- أن التصحيح والتضعيف أمر نسبي يقع فيه الخلاف، وتختلف فيه وجهات النظر؛ كما يقع في المسائل الفقهية ومنه ما يكون الخلاف فيه محل اعتبار ومنه ما يكون الخلاف فيه ضعيفًا.
- اعتمدت في تصحيحه على ما وسع جهدي واطلعت عليه من كلام الأئمة الحفاظ المتقدمين ثم النظر في أقوال الترمذي وأبي داود والنسائي ثم النظر في أقوال المتأخرين والمعاصرين.
- أن الحديث الصحيح والحديث الحسن كليهما يُحتج به وبابهما واحد عند أهل العلم، فهما في الحجة سواء إلا عند التعارض فإنه ينظر إلى درجة الحديث من حيث القوة فيرجح ما قوي إسناده.
المؤلف
د. وليد بن عبدالرحمن الحمدان