هذا كتاب حوى في جوفه زهاء مائة عالم ممن لهم الباع الطويل والحظ الجزيل من العلم، ومع أنهم لم يتيسر لهم الرحلة إلى أصقاع البلاد لسبب أو آخر في طلبه، وبالرغم من ذلك لم تنثن أسبابهم وتخب عزائمهم عن أخذه حيث يقطنون..
وفي هذا شحذ لهمة الراغبين في نيل العلم ممن لا يستطيعون سبيلا إلى الرحلة في طلبه، وذلك بالإقبال عليه، ومثافنة من قرب من أهله وذويه، واستغلال ما أتيح لهم من تقنيات العصر في ذلك، عل الآخذين له إن أخذوه بقوة - ولو تعذرت الرحلة - أن ينالوا المراد، ويبلغوا مبالغ الأمجاد، وينقلبوا منقلبا حسنا في العلم والعمل والسداد.
