دأب العلماء منذ الصدر الأول للإسلام على محاربة البدع والتحذير منها، إلا أنها ما تلبث أن تعود ويختلط أمرها على الكثير. وفي هذا الكتاب تعريف بحقيقة البدعة وأحكامها وأصولها. وقد رتب الكاتب كتابه على نسق حروف المعجم حسب أول حرف منها. كما زود الترتيب بمجموعة من الإحالات. وقد ذكر الكاتب البدعة إما بنصها أو بمعناها، وأعقبها بذكر المصادر التي استخرجها منها، مع الإشارة إلى رقم الجزء والصفحة، والبدعة التي لها أكثر من معنى قام بتكرارها حسب الموضوع الذي تندرج تحته. وقد اختار الكاتب البدع في هذا الكتاب على مجموعة من الأسس تمثلت فيما يلي: كل ما عارض السنة من الأقوال أو الأفعال أو العقائد ولو كان عن اجتهاده، كل أمر يتقرب إلى الله به. وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل أمر لا يمكن أن يشرع إلا بنص أو توقيف، ولا نص عليه، فهو بدعة إلا ما كان من صحابي، ما ألصق بالعبادة من عادات الكفار، ما نص على استحبابه بعض العلماء سيما المتأخرين منهم ولا دليل عليه، كل عبادة لم تأت كيفيتها إلا في حديث ضعيف أو موضوع، الغلو في العبادة، كل عبادة أطلقها الشارع وقيدها الناس.