وعلى هذا النهج؛ تَرْجَمْتُ لوالدي له تَرجَمةٌ مُفْرَدةً مُفَصَّلَةً، تعود بك للزمن الأول، يظهر فيها الصدق والوفاء، والبذل والجد، وقبل ذلك التوفيق والاصطفاء، في كتاب سميته (تَرْجَمَةُ الوَالِدِ العَلَامَةِ مُحَمَّدِ ابْنِ قَاسِمِ؛ جَامِعِ فَتَاوَى شَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ، وَفَتَاوَى سَمَاحَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم)
دونت فيه مسيرته العلمية من نشأته إلى وفاته، ذكرت خلالها أعماله العظيمة التي انتفع بها المسلمون، وطريقة جمعه لفتاوى شيخ الإسلام، وفتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، وما لاقاه في ذلك من مَشَقَّة، مع بيان جوانب من حياته، مصحوبة بسرد أحداث له ومواقف نافعة، كما ذكرت فيها علاقتي به ووصاياه لي بإخراج كتبه، وإقامتي ناظراً لأوقافه، وغير ذلك.
وقد اقتبست من ذلك الكتاب هذه الترجمة المقتضبة، وسميتها :
(مُخْتَصَرُ تَرْجَمَةِ الوَالِدِ العَلَامَةِ مُحَمَّدِ ابْنِ قَاسِمِ ؛ جَامِعٍ فَتَاوَى شَيْخ الإسلام ابن تَيْمِيَّةَ لله، وَفَتَاوَى سَمَاحَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ).
د. عبدالمحسن بن محمد القاسم