- وقد تعرض في القسم الأول للكلام على عصر المزني من نواحيه المختلفة، وعلى التعريف بالإمام المزني، وبيان نسبه وولادته، وتربيته ونشأته، وأخلاقه وصفاته، وطلبه للعلوم المتنوعة، وتفقهه على مذهب الإمام الشافعي، ومنزلته بين أئمة مذهبه والتعريف بأهم شيوخه وتلاميذه، والكلام على آثاره العلمية والفقهية، وعلى وفاته وآراء الناس فيه، ودفع التهم التي وجهت إليه.
- وتعرض في القسم الثاني للكلام على فقه المزني، ومسائله الخاصة به، أو التي خرجها على أقوال إمامه، أو التي استدركها عليه، والمسائل التي استدركها الأصحاب من الشافعية على المزني نفسه، وعلى جملة من المسائل الخلافية العامة.
وقد طبعت طبعاً حسناً في مجلدين؛ بلغت صفحاتهما (۱۲۲۲) صفحة من القطع الكبير، وقد أتقن تصحيحها، كما أتقن صنعها، وقدم فيها خيراً كثيراً، وعلماً غزيراً.
وإنها لرسالة قيمة جيدة جديرة بالتقدير الكبير، وصالحة للمناقشة.
في (١٦) من صفر سنة (١٣٩٦هـ ) / (١٦) فبراير سنة (١٩٧٦م)
محمد أنيس عبادة