ينشر الكتاب لأول مرة، وهو يسلط الضوء على أثرٍ من معالم القرن الخامس الهجري، الباذخ في علومه ومعارفه النظرية، ويمكِّن القراء من التعرف إلى أعلام ذلك العصر الزاهر ومناهج التأليف فيه. وإن علم الجدل مر بأطوار علمية كان للعلماء فيه طرائق، استفاد منه: المتكلمون واللغويون والفقهاء، واستخرجوا منه قوانين وضوابط واصطلاحات. وهذا الكتاب من التدوينات المتقدمة التي تميزت بـ: التوطئة التاريخية لهذا العلم، وجمع المتفرق منه وبيان المهمل، والعناية بالقانون الصناعي وتجريده، وحضور النفس النقدي أمام المخالفين فيه، وسلك به مؤلفه مسالك الشمولية والاستيعاب مع حسن تقسيم الأبواب. ويحمد لأبي منصور البغدادي رحمه الله (نصرته لطريقة الفقهاء، وللإمام الشافعي في أصول الفقه)
