فهذا هو كتاب «الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب» لفضيلة الإمام المحدِّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وأسكنه فسيح الجنان-، يخرج إلى قرائه ومحبيه ليرى النور بعد عقود مضَتْ عليه وهو حبيس مكتبة الشيخ، فقد انتهى تدوين هذا الكتاب سنة (١٣٦٦هـ) - كما وجدناه على غلاف الكتاب بخط المؤلف -، وما هذا من الشيخ إلا درس عملي لأولئك المتعالمين الذين رَأَيْنا بعضَهُم يبيعُ كُتُبًا للناشرين لم تُكْتَبْ بعدُ، بل ليست عندهم إلا مجرد فكرة، فإذا قبضوا المعلوم بدوا يُحَوِّشون من هنا وهناك، ويجمعون وينفخون، حتى يصير الغلافُ مجلدًا والمجلدُ مجلدات، ثم بعد ذلك يظهرون بمظهر المحققين والمعلِّقين و... إلى غير ذلك من الكلمات اللامعة البراقة. ولا حول ولا قوة إلا بالله.