المُقَدّمة الآجرّومِيّة لا يَصحّ أنْ تُتّخذ أساسا لتعْليم أصول العربيّة و قواعدها، و لا تصْلح أنْ تكون مؤلَّفا حقيقيّا متكامل الأرْكان في النّحْو العربيّ، و حكْمنا هذا على الكتاب لا على صاحب الكتاب.
الغرَض الأساسيّ منْ تأليف هذا الكتاب؛ المقدّمة في ميزان التّأليف النّحْويّ بيانُ المشْكلة الكُبْرىٰ في هٰذا المَتْن، و هي؛ الاِضْطراب و الخَلَل اللّذي اِنْتابه في كلّ باب منْ أبْوابه، بلْ في كلّ مسْألة منْ مسائِله، بالإضافة إلىٰ كثير منْ المشْكلات العِلْميّة.
إنّ كثيرا منْ النّاس أُوْلِعوا بهٰذا المتْن فرَفَعوا مكانتَه فوْق مكانة كثير منْ المُتون، و أَعْطَوْه منْ العِناية ما لا يسْتحقّ.
و السّبب الحقيقيّ في اِنْتشار هٰذا المتْن بيْن الطّلاّب و الدّارسين هو سُهولته المُتَناهِية، و صِغَر حجْمه
المؤلف