إذا هلكت الثقافة، فما مصير أمل العالم؟
يحاول هذا الكتاب تجربة تجريبية طويلة في الكتابة المهنية للأكاديميين والصحفيين والأدباء، وإزاحة الضباب عن الكثير من الأسئلة الزراعية منها تحويل دم الكاتب إلى حبر وضميره إلى كلمة، ومراجعة الإنتاج الذي يُوهم المتلقّي ويبطش بأسس الثقافة والأدب والفنّ بابتذال مروع ومتعمّد. وستجدون عبر صفحات الكتاب شواهد الخراب الكبير الذي أحدثه ما يسمونه "المثقف" بالثقافة، مُقلعًا بمركب الأموات إلى ما تبقّى للبشرية، فحينما تكتب بشكل سيء وتنتج فنون مبتذلة، فاليرقات الضارّة ستزاحم على ما تقدم لها كثقافة، بينما يضبط المثقف الحقيقي على حافة العالم وهو يرى الاسفاف والسرقة والادعاء وكره المثقفين لبعضهم، في حين تنحصر مهام المبدعين الحقيقيّ بالتعبير عن الجمال الخفيّ الحقيقي والأصيل للعالم والشكل للحياة. في سرد سهل وممتنع استخدمه الكاتب الروائي ولكم الحريّة في تصديق ما جاء في هذا الكتاب الذي لم يسامح أحدًا.