كفاية المحتاج في حل المنهاج 12/1 تقي الدين الحصني
٩٥٠
للعلامة الفقيه تقي الدين الخصني
- شَرحٌ نَفيسٌ على كتابِ المِنهاجِ لوليِّ اللّهِ النَّوَويِّ، اعتمد فيه مؤلّفه طريقة الشَّرح بالقول، فيذكر طرفًا من كلام المنهاج، ثم يعلق عليه، أخذ رَحَةُ اللَهُ كتاب ((عجالة المحتاج» لابن المُلقِّن وزاد عليه كثيرًا، وهو من أواخرِ ما صنَّف رحمهُ اللَّهُ.
- يتميز هذا الشرح المبارك بسهولة عبارته، كما هو الحال في هذه الطبقة التي ينقل عنها الإمام الحصني النووي والرافعي الغزالي والجويني، فالعبارة الفقهية عندهم لم تكن مغلقة، وقد ذكر هذا رَجِمَهُ اللَّهُ فقال: ((وسؤالات يلزم من ذكرها التعقيد على المبتدئ وطالب الآخرة، ومقصودي تسهيل الأمر على هذين».
- وكذا الاختصار، فلذلك تجد الإمام الحصني رَحمَهُ اللَّهُ لا يطيل في ذكر الفروع الفقهية، وإنما يذكر ما اشتهر منها؛ لأن هذا ينفع المبتدئ، وقد نص على ذلك في مواضع، فقال مثلا: ((ولهذه المسألة تتمات كثيرة يلزم من ذكرها أيضًا التطويل».
- ولما كان مقصود الكتاب نفعَ المبتدئ في العلم قسم الإمام الحصني رَجِمَهُ اللَّهُ المسائل التي يوردها، فيقول المسألة الأولى، المسألة الثانية، وهكذا؛ تيسيرًا عليه وزيادة إيضاح.
