إن الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه لا يستطيع عيش الحياة بشكل منفرد، بل هو بحاجة ماسة وملحة لأخيه الإنسان، فقوام الحياة المادية ينبني على المنفعة الثنائية المتبادلة بين بني الإنسان، وقد جاء الإسلام ببناء هذه العلاقة الاجتماعية بين البشر بصورة حضارية وأخلاقية، تقوم على المشتركات الإنسانية والتعايش السلمي بين الناس، والتكافل والحوار والتفاهم بين كافة أطياف المجتمع؛ لتحقيق العيش الإنساني المحترم للجميع. وقد دعا الإسلام إلى العديد من القيم العظيمة والمبادئ السامية التي انعكست آثارها على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام، فمتى قام الكل الوطني بواجباته خير قيام، فإن ثمرات ذلك أكثر من أن تحصى، تتمثل في قوة النسيج الاجتماعي والعجز عن اختراقه، وصناعة نهضة رائدة في العلم والمعرفة في شتى المجالات، والحد من الأمراض، والقوة في الاقتصاد، والاستغلال الجيد للعقول المبدعة، و التطويب
