قصص القرآن للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - فايز السريح دار الحضارة للنشر  والتوزيع

٤٠

إن من عادات النفوس ، وجبليات الفطرة أن تشـرتب لـــــــماع القصص والأخبار ، وأن تنشط تمرأى الأطلال والآثار ، وأن تقيد من القلوب الحية العفة والاعتبار ، ولذا كان من أعظم أضرب الخطاب القرآني ، وأجل أنواع المعاني القرآنيـة ما كان القـرآن يوصله عن طريق القصص والأخباره لقد جاء القرآن قاصا إِنَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِى هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وامر الله نبيه فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

ولما كانت القصـة تقع في القلوب موقعا عظيما قال بعض السلف القصص جند من جنود الله » ، أي ، أنها تؤثر في القلوب ، وتعط النفوس بما لا يحصل من التوجيه المباشر الذي لم يكن واقعا . فإن أردت صادق الخبر ، وصدق العبارة ، وجمال المعتبر ، فاجعل القرآن نافذتك على أطلال الديار ، لتنظر في حضارات بائـدة ، وأمم وقرون هامدة خلد القرآن أفعالها ، وسطر على مر الزمان ما جرى لها ، فكان ذكر القرآن لها عبرة لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِى ٱلْأَلْبَٰبِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَىْءٍۢ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ


تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ١ كجم
  • ٤٠
نفدت الكمية
المنتج غير متوفر حاليا

منتجات قد تعجبك