الإمام الحميدي: الحافظ الفقيه، صاحب الشافعي وشيخ البخاري، وتلميذ سفيان بن عيينة وراويته، وكتابنا هذا «مسنده» المبارك الذي لم يصل إلينا سواه من مؤلفات الحميدي، مع رسالة مختصرة في العقيدة فقط.
ولهذا المسند المبارك روايات ثلاث أشهرها رواية أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن ابن الصواف، وهي التي وصل إلينا الكتاب من طريقها.
وقد نال الكتاب حظه من عناية واهتمام أهل العلم قديماً وحديثاً، ومن مظاهر ذلك جمع زوائده، وترتيبه، وعمل فهارس متنوعة له، ودراسته دراسة حديثية، وغير ذلك، وطبع طبعات عديدة.
أما مزايا هذه الطبعة.. فمنها: اعتماد خمس نسخ خطية في تحقيقه، إضافة إلى مطبوعة الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، والاستعانة بعدد من المصادر الوسيطة المساعدة التي تعد : تعد نسخاً فرعية من «مسند الحميدي»، وهي ثلاثة أقسام الأول: مصادر تروي عن الحميدي مباشرة كـ «صحيح البخاري، الثاني: مصادر تروي عن الحميدي بواسطة، الثالث: مصادر جمعت زوائد «مسند الحميدي» على الكتب الستة.
ومن المزايا أيضاً: معالجة فروق النسخ في الهوامش وفق خطة محكمة وعلى نحو لا يفوت على القارئ شيئاً مما في الأصول الخطية من الفوائد، ويجعله مطمئناً للاختيارات، وشرح الألفاظ الغريبة شرحاً مختصراً مفيداً، وتخريج الأحاديث باتباع طريقة كتب الأطراف لدقتها، وتوثيق النص وضبطه سنداً ومتناً مع الاعتناء بذكر الضبط في النسخ الخطية المعتمد عليها، والتفرد بإثبات ترجيحات في صلب مع الكتاب لم تتيسر في الطبعات السابقة، كان الاعتماد في إثباتها على واقع النسخ الخطية المعتمد عليها.