اللغة العربية عامًة، ولغة قريش خاصة، لم تسلم قطّ من تشكيك البعيد والقريب في إرثها وتراثها وأصالتها، لكنّ يسيّر الله لها دائمًا من يرد عنها الأذى ويرفع لواءها ويبصّر الناس الفرق بين الوهم والحقيقة، وإن كان المُتّهِمون يجانبون القواعد المنهجية والأصول العلمية، فالدكتور مختار الغوث يلتزمها ويسير على سلّمها.
في سلسلة "لغة قريش" يدافع الدكتور مختار الغوث عن هذه اللغة النقية العالية وذلك من خلال سلسلة بدأها بكتاب "لغة قريش" حيث استعرض فيها لغة قريش نحوًا وصرفًا ومعجمًا وآراء المستشرقين والمحدثين عنها وفصاحتها وصلة القرآن الكريم بها وأتبعه بكتاب "نزول القرآن بلغة قريش: وهمٌ أم حقيقة" يردّ الدكتور الغوث على الدكتور عمر الدليمي في مؤلفه "نزول القرآن الكريم بلغة قريش بين الحقيقة والوهم" الذي نفى فيه أن القرآن قد نزل بلغة قريش بآراء ليست جديدة وحجج عُرِضت سابقًا.
ثم في كتاب "مشاكسات غير بريئة في لغة قريش" للرد على الدكتور حمزة المزيني الذي طرح مقالات متفرّقة -غير موضوعية وتفتقر إلى العلم بموضوع الكتاب حسب رأي الدكتور الغوث- جمعها لاحقًا في كتاب "مراجعات لسانية".