يعتبر الفن الإسلامي من أعظم الفنون التي أنتجتها الحضارات الكبرى.
ومع ذلك فإن هذا الفن لم يلق من الدراسة والتحليل والشرح ما هو جدير به.
كما أن أغلب الذين كتبوا عن هذا الفن كانت كتاباتهم قائمة على معايير غربية تجعل للمحاكاة والأشكال التشخيصية المنزلة الأولى.
وهذه المعايير التي شرح الفن الإسلامي على أساسها، تختلف اختلافا جوهريا عن المعايير الفكرية والثقافية التى قام عليها الفن الإسلامي فعلا لذلك فإن هذا الكتاب يبحث في تاريخ الفن الإسلامي متتبعا أصوله الفنية منذ أقدم العصور، موضحا الفلسفة التي يقوم عليها.
وفي سبيل ذلك حدد المعايير التي قامت عليها الفنون في الوطن العربي الكبير منذ العصر الحجرى، ليوضح الصلة الوثيقة بين هذه البلاد في اللغة والعقائد والوحدة الحضارية.
وهو يصحح كثيرا من المفاهيم الخاطئة في هذا التاريخ ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، تحقيقاً لفكرة إعادة كتابة تاريخ الأمة العربية خاليا من الشوائب.
