طرح المؤلف موضوع التعامل مع المخالفين على صورة قواعد وضوابط يمكن الاحتكام إليها في فض كثير من المنازعات, واعتمد في ذلك على فهم علماء السلف الذين يعتد بعلمهم وفهمهم .
يقول المؤلف : ضبط النحو العربي بقواعد ، وضبطت الأحكام الفقهية بقواعد فقهية , وضبط الحديث بقواعد .
وهذه المعاناة اليومية بين المختلفين حول المسائل الخلافية ألا تجد لها قواعد تضبطها ؟ . وإن اختلف على قدر منها فلا شك أن قدرا آخر كبيرًا سيكون متفقًا عليه ، فإذا تلاقينا على المتفق عليه في الإعذار والإنكار، والموازنة بين المصالح والمفاسد، وتغليب المحاسن ، وإهدار الهفوات .. لعل القدر المتفق عليه يخفف من حدة الخلاف ، ويضيق مجالاته ، ويرطب أجواءه بندى المحبة , ويشيع بين المختلفين الائتلاف والحوار الهادئ , والتعاون في الوصول إلى الحق .
قسم الكتاب على ثمانية أبواب :
الأول : بين الخلاف والإنصاف .
الثاني : الإنصاف في الولاء للحق .
الثالث : الإنصاف في تقويم المخالف .
الرابع : الإنصاف في تجريح المخالف .
الخامس : إنصاف عامة المسلمين وخاصتهم .
السادس : الإنصاف بتحقيق المصالح الشرعية .
السابع : الإنصاف في الإعذار .
الثامن : الإنصاف في عدم الغلو .