القاعد في الطرقات كيف يصف الوحي عداوة الشيطان ؟ - فايز الزهراني آفاق المعرفة

٣٥

وُصِف الشيطان في القرآن الكريم والسنة الشريفة بالقعود، وتكرر هذا الوصف فيهما، وهو قعودٌ يتضمن الرصد والتهيؤ للمكائد، فصار لزامًا علينا أن نتعلم الطرق والوسائل التي يكيد بها الشيطان عدوه الدائم «ابن آدم»، والوحي أطْلَعَنا على كل ذلك، بل أطلعنا على تاريخه القديم وأخباره وأوصافه، ثم أمرنا بأن نتخذه عدوا.


ولذلك وجب على المؤمن أن يعرف عدوه إبليس، وأن يعلم تاريخه ومسالكه وحبائله، قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: «وإن من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه». وأنْ يجتهد في مقاومته ومدافعته في كل تلك المسالك، وأن يجعل ذلك أولوية في حياته، وألا يتساهل في حملِ سلاحه ضده والتحصنِ من عدوانه، فإن كثيرين يغفلون عن عداوته، وبعض الناس يظن أن كيده مقصور على الوسوسة أو ما يتعلق بالسحر، فيغفلون عن حقيقة المعركة بينهم وبين الشيطان.


وهذا الكتاب يؤلف من نصوص القرآن والسنة صورةً شموليَّةً لهذه العداوة، من حيث المضمون والأدوات، بطريقة موجزة ومفيدة، ترسم لدى القارئ الكريم صورة جلية لأبعاد معركتنا مع الشيطان.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٣٥
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك