الروافض معروفون على مَدَى التاريخ بحقدهم على الإسلام والمسلمين وطعنهم في ثوابت الإسلام وأصوله، وهذا أمر لم يعد هناك مجال للشك فيه.
ومن المؤسف أن كثيرًا من العوام في غفلة عن هذا الخطر الرافضي، حيث إنهم لا يعلمون ما تحويه عقيدة الروافض من الشرك والطعن في القرآن، وفي الصحابة به، والغلو في الأئمة، وتعظيم الأضرحة والمشاهد...إلى غير ذلك من القبائح.
وردود أهل العلم على هذه الطائفة المنحرفة كثيرة، وهي ما بين مختصرة ومطولة، يُفَنِّدون فيها أباطيلهم وأصولهم الفاسدة.
وممن صنف في الردّ على هذه الفرقة الضَّالة: الإمام «أبو حامد محمد المقدسي» في هذه الرسالة الموسومة بـ: «الرد على الرافضة».
ثم تكلم عن أصول الفرق المنحرفة سواء منها التي تنتمي إلى ملة الإسلام، أو الفرق الخارجة عن الملة الإسلامية، ويتكلم عن أصول أهل البدع ونشأتهم ومعتقداتهم وآراهم.
ثم بدأ بتفصيل الكلام على الروافض، وفرقهم المختلفة.
ثم أخذ يعرض شبهاتهم حول «مسألة الإمامة والمفاضلة بين الصحابة»، وغير ذلك، ثم يعقبه بعرض الجواب وأكثر هذه الردود مأخوذة من كلام أهل العلم الأعلام، وعلى رأسهم الإمام المجاهد شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية - رحمه الله تعالى -، وقد يردُّ المؤلفُ بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية ولا يعزوه إليه، وقد بينت ذلك في بعض المواضع.