حكم رواية المبتدع ومناقشة المذاهب المنسوبة إلى الأئمة فيه دار المعراج

٣٥

رواية المبتدع : مسألة مهمة ودقيقة :

مهمة : لشدة أثرها على رواية الحديث النبوي ،لكثرة من وُصف ببدعة من مشاهير الرواة والمكثرين من رواية الحديث، مما يجعل قدراً عظيماً من الروايات على خطر قبولها وهي مستحقة للرد أو العكس.



ومهمة : لبيان منهج المحدّثين :

هل كان علمياً موضوعياً محايداً ؟! أم كان مضطرباً. مزاجياً (يخضع للأهواء) غير منصف ؟!


ومهمة : لأن روايات المبتدعة (دُعَاةً وغيرَ دُعاة) مخرّجة في الصحيحين وغيرهما من كتب الصحاح، فإما أن يكون هذا مطعناً في الصحيحين، أو تصويباً لمنهجهما.


ودقيقة : لأنها تتصل بمسائل عقدية من كبريات مسائل المعتقد ، وهي الكفر والإسلام ، والسُّني والبِدْعي.


وتتصل بمسائل فقهية كبرى، تتعلق بالعدالة والفسق، وقبول خبر فساق التأويل من عدم قبوله.


ولأنها قد استقرّ في الكتب والبحوث أن فيها خلافًا كبيراً بين المحدّثين أنفسهم ، وبين المحدّثين والفقهاء والأصوليين، وبين فقهاء المذاهب الأربعة أنفسهم، وكل مذهب محكي له آثار كبيرة على السّنة ورواياتها، فتسويغ هذا الاختلاف واعتبارُه يعني نسبية الأحكام الحديثية والفقهية المرتبطة بها ويعني ضعف منطلقاتها وعدم رسوخها. 


ونفي وجود هذا الاختلاف مع انتشاره وشيوعه ورسوخه في التراث الحديثي والأصولي معاً مواجهة شبه مستحيلة . فكيف يمكن الخروج من هذا المأزق العلمي الكبير ؟!



ودقيقة : لكثرة العبارات المتناقضة التي تُنسب للأئمة، ولتناقض التنظير مع التطبيق أحياناً أخرى، يجعل تجاوز هذه العقبة مَهَمَّةً مُهِمَّةً ودقيقة.


فهذا الكتاب (على وجازته) سار في هذه المسارات كلها، وقدّم رؤيةً تكشف تلك الإشكالات، وتتجاوز تلك العقبات، وتسلك بالعقل في تلك المنعرجات، لتصل بعقل الباحث للراحة العلمية والقناعة المعرفية التي كان ينشدها ، ولا يجدها في هذه المسألة.


تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٠٥ كجم
  • ٣٥
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك