أولا: أهمية الشرح
يأتي هذا الشرح : المعين المنبع؛ خدمةً لطالب الفقه المذهبي الحنبلي عمومًا، ولشروح البهوتي الله خصوصا، وبالأخص لشرحه الخصب المشبع: الروض المربع بشرح زاد المستقنع.
وهو أيضًا أحد وجوه اعتماد كتاب الروض المربع، والاهتمام به؛ وذلك بشرحه من خلال شرحي البهوتي على متني :الإقناع لطالب الانتفاع، ومنتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات.
ووجه ذلك ما يلي:
أولا: أن أولى ما ينبغي شرح "الروض" به هو أن يشرح من شرحي البهوتي ، وهما :كشاف القناع عن الإقناع، ودقائق أولي النهى لشرح المنتهى؛ وذلك لمعرفة مراده، والوقوف على مقصوده.
ثانيًا: أن جل ما يحتاج إلى شرح من مسائل الروض: هو مشروح في شرحيه الله: كشاف القناع، ودقائق أولي النهى؛ لاشتمالهما عليه، وتأخرهما عنه
ثالثًا: أن غالب عبارات الزاد متطابقة مع متن الإقناع، وأن غالب عبارات الروض متطابقة مع متن المنتهى.
رابعًا: أن غالب زيادات الروض مأخوذة من متن المنتهى، وربما نقل عن متن الإقناع أيضًا.
خامسًا: أن من أصول متني : الإقناع و المنتهى؛ متن المقنع، ومن مختصراته متن زاد المستقنع، وكلاهما من المتون المعتمدة عند الأصحاب منذ تأليفهما إلى أن يشاء الله .
وبهذا تتبين أهمية هذا الشرح : المعين المنبع؛ لأنه جمع خلاصة فقه البهوتي، والبهوتي ممن اجتمع فيه وفي شروحه خلاصة فقه الحنابلة من قبله، ثم افترق فيمن جاء من بعده؛ وبهذا يكون هذا الشرح قد جمع زُبد فقه الحنابلة من الأئمة والمتون، والشروح، وكتب التصحيح.