كتاب جليل القدر عظيم النفع فهو على الرغم من حجمه الصغير إلا أنه واضح فيه العبر و المواعظ في طرق مداوة النفس وترتيبها والأخلاق التي يجب أن يسير الإنسان عليها وتحلى نفسه بها أروع ما فيه أن الإمام ابن حزم كان فيه صريحا صريحا، فهو يقول: (كنت متكبر)، و(كنت أحسد..) ثم عافاني الله
فالذي في قلبه على لسانه مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق والزهد في الرذائل هي مجموعة من المقالات عن نقاط فلسفية وأخلاقية متنوعة لابن حزم الأندلسي.
تبدو أفكاره الشخصية خلاصة حياة طويلة من التعلم والنشاط السياسي والانسحاب من العالم في النهاية. يقول ابن حزم في المقدمة إنه جمع في هذا الكتاب ما قد تعلمه بمرور الأيام في حياة مليئة بالتحصيل والتأمل وتجنب "اللذات التي تميل إليها أكثر النفوس وعلى الازدياد من فضول المال وذممت كل ما سبرت من ذلك بهذا الكتاب." ويقدم العمل أسباباً عمليةً للرغبة في المعرفة وتطوير العقل وإظهار الحب الحقيقي في الصداقة والزواج, وينتهي بنصيحة عن السلوك القويم أثناء حلقات الدرس والمناقشات، بما في ذلك أفضل الطرق لطرح الأسئلة على المعلمين والمشاركة في المناظرات.