خزانة العلوم لأمير المؤمنين بالأندلس المستنصر بالله الحكم بن عبدالرحمن القرشي الأُمويِّ

٣٥

من أعظم الخزائن في تاريخنا الإسلامي، وقد تكون من أعظم الخزائن على مستوى الأمم؛ انتهيت من تأليف كتاب عنها، وعن صاحبها الملك العالم المتبحر.

سيرته تبعث الهمم وخزانته كانت من عجائب الدنيا. الكثير من أهل العلم يتغنى بالمجالس التي انعقدت لتصحيح نسخة من صحيح الإمام البخاري بحضرة جمع من العلماء الكبار وحق لهم ولنا، وفات الكثير أن هذا الملك العالم كان يعقد المجالس قبلهم بقرون لتصحيح كتب الحديث والفقه واللغة، بحضرة جمع من العلماء المتفننين، خصصهم رضي الله عنه وأنفق عليهم لمقابلتها وتصحيحها فقط.


وتمتاز خزانة كتبه بأن جُلَّها مصحَّحٌ ومقابلٌ، وشهد العلماء بنفاستها وصحتها، قال الفقيه أحمد بابا التنبكتيُّ (ت1036هـ): «خزائن كتب المستنصر في غاية الصحَّة، بحيث إذا اطلع على ما قوبل بأصلٍ منها، ولو بوسائط اطلع في غاية الصحَّة».


وقد قُدِّرت كتب المستنصر بالله بنحوٍ من مائتي ألف سِفْرٍ، وقيل: إنَّها أربع مائة ألف مجلَّدٍ، وأخبر تليد -القائم على خزانة المستنصر بالله- أنَّ عدد فهارس خزانته التي فيها أسماء كتبه أربع وأربعون فهرسةً، في كلِّ فهرسة خمسون ورقةً، ليس فيها إلَّا ذكر أسماء الدواوين فقط.

أما حكايته في شراء الكتب ومعرفة أصالتها فعجب.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٣٥
نفدت الكمية
المنتج غير متوفر حاليا

منتجات قد تعجبك