اعْلَمْ رَعَاكَ الله؛ أنَّ جَمْهرَةً مِنْ أهْلِ العِلْمِ قَدْ حَازُوا قَصَبَ السَّبْقِ في خِدْمَةِ تَرْسِيْمِ المَنْهَجِيَّةِ العِلْمِيَّة، ورَسْمِ بَصَائِرِها لشُدَاةِ العِلْمِ مِنْ خِلالِ مَراحِلَ عِلْمِيَّةٍ أرْبَعَ، مَعَ ذِكْرِ مَجْمُوْعَةٍ كَبِيْرَةٍ مِنَ العَلائِقِ والنَّصَائِحِ العِلْمِيَّةِ، مَعَ ذِكْرِ بَعْضِ المَحْظُوْرَاتِ والعَوائِقِ والمُبَاحَاتِ الَّتي قَدْ تَقْطَعُ الطَّرِيْقَ على طَالِبِ العِلْمِ تَحْصِيْلَهُ العِلْمِي، مَعَ بَيَانِ بَعْضِ الإجَازَاتِ الَّتِي تَرْبِطُ كَثِيْرًا مِنَ الكُتُبِ بأنْسَابِهَا بأُمَّهَاتِ كُتُبِ الإسْلامِ، لأجْلِ هَذَا لَمَّا رَأيْتُ شَأنَ المَنْهَجِيَّةِ العِلْمِيَّةِ بَيْنَ أهْلِ زَمَانِنا في نُقْصَانٍ، ومُدَارَسَتَها في نِسْيَانٍ، وكَادَ يَذْهَبُ رَسْمُها، ويَعْفُو أثَرُها؛ عِنْدها أحْبَبْتُ أنَّ أرْمِيَ بِسَهْمٍ في رِيَاضِ العِلْمِ، مُسَاهَمَةً مِنِّي في رَسْمِ (المَنْهجِ العِلْمِيِّ) لِطُلَّابِ العلمِ .