قصد المؤلف (909 هـ) من وضعه لهذا الكتاب تسهيل حفظه وتقريب فهمه على طريقة أصحاب الشافعي (المتكلمين) وجعله على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وسماه بـ"غاية السول إلى علم الأصول"، وكان مصنفه هذا على اختصاره قد شمل تقريباً جميع أبواب هذا الفن بأسلوب بديع ووضع عليه شرحاً لطيفاً يبين مراده ويوضح مقصودة، وربطه بنصوص الكتاب والسنة وأقوال العلماء من أصحاب هذا الفن وغيرهم.
وبالرغم من أن هذا الكتاب يعتبر من المتون أو المختصرات في هذا العلم، لكنه يتصف بطابع السهولة واليسر، فقد سلك فيه المؤلف الطريق الوسط، فلم يكن مغلقاً صعب العبارة ولا مبسوطاً شأن الشروح والكتب المطولة فهو ليس بالموجز المخل ولا بالمطول الممل.
طبعة محققة و معها تعليقات للمحقق مفيدة.