الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية - عبدالله الجبرين مؤسسة الشيخ عبد الله بن جبرين

١٣

إن مما اهتم به الإسلام هو الأسرة المسلمة، فقد وردت آيات كثيرة في كتاب الله -عز وجل- تنظم الأسرة وتقيم صلبها وتعالج مشاكلها، ثم جاءت السنة النبوية المطهرة فأتمت الأمر وأوضحته، وكانت سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- خير مثال على حسن رعاية الأسرة وتعليمها، والمحافظة عليها والقيام بحقوقها.

لقد حرص الإسلام على صيانة الأسرة من التفكيك والانهيار ومن الشقاق والشتات، وأحاطها بسياج متين من الآداب والأخلاق، وأرسى المبادئ القويمة التي تدرأ عنها المشكلات والخلافات التي تنغص على الزوجين سعادتهما وتذهب بالمودة والسكينة بينهما، كما منع الإسلام كل ما من شأنه أن يفرق بين أفرادها أو يعيق الأسرة عن تحقيق أهدافها.

وإن من جملة المشاكل والخلافات ما يحصل بين الزوجين من النزاع الذي يسبب التقاطع والتهاجر ويؤدي إلى الفراق والطلاق وضياع الحقوق وتشتت الأسر، ونحو ذلك مما يجري بكثرة هذه الأزمنة، وقد يكون سببه أمورًا دنيوية تافهة أو شروطًا غير لازمة أو طلبات ليست ضرورية أو نحو ذلك.

وقد جمع بعض الإخوان أسئلة تتعلق بالخلافات والمشاكل الزوجية والأسرية، وقد أجبت عليها حسبما ظهر لي في الوقت، حيث إن أغلبها متشابهة وواقعية، ولم أتمكن من البحث عن حلها في المراجع القديمة لعدم التصريح بأكثرها حسب ما وقع.

وقد رغب بعض التلاميذ طبعها ونشرها؛ رجاء أن تنحل كثير من المشاكل وتعود الأخوة والمحبة وتصلح الأحوال، وتستقيم الصحبة والعشرة الطيبة، مع اعترافي بالنقص والقصور وقلة التصور لتلك المشاكل، ولعل الأخوة من القضاة والحكام أن ينبهوا على ما فيها من خلل وخطأ يخالف ما عرفوه من واقع القضايا التي ترفع إليهم كثيرًا، فيكتب بعضهم ما يكون إيضًاحًا وجوابًا صحيحًا لما يقع بين الأسر والأصهار والأقارب حتى تصلح الأحوال، وتزول العداوة والبغضاء.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٦ كجم
  • ١٣
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك