لا يزال علماء الأُمم قاطبة معترفين بفضل علماء أمة الإسلام، فلم يزل علماء أمتنا الغرّاء مجتهدين في تحصيل العلوم، منشغلين بها عن ملاذِّ الدنيا، حتى إن طائفة منهم أعرضوا عن الزواج، كيلا ينشغلوا به عن طلب العلوم ونشرها، حتى ماتوا عُزّابًا، رضيَ الله عنهم أجمعين .وقد انتَدَبَ لجمع تراجم العلماء العزّاب العلّامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى، فجَمع بضعًا وثلاثين ترجمة، ثم تصدَّى الأستاذ محمد مَجْقان حفظه الله لاستكمال ما بدأه العلامةُ أبو غدة، فبلغوا ٣٥٠ عَلَمًا، وجاء كتابه «المستدرك» هذا حافلًا ماتعًا لا يُستغنَى عنه كما لا يُستغنى عن أصله.