سيلمس القارئ الكريم بعد تجوله في ثنايا هذا الكتاب جملة من المآذن التي امتاز بها المؤلف ومؤلفه، بما في ذلك:
1- الثقافة العالية لمؤلفه، فهو مع اشغاله بأعباء القضاء منذ حداثة سنه إلا أنه برع في علوم الشريعة الإسلامية - لا سيما السيرة النبوية، والفلك والتقاويم، ومقارنة الأديان، مع الإحاطة التامة بالقانون الوضعي بشقة الأوربي - وخاصة البريطانيين منه والهندي
2-الحس الدعوي سواء الموجه منه لأبناء المسلمين، أو تتابع المدعوين من الملل الأخرى.
3-الإلمام بمضامين كتب أهل الكتاب، بل وأصحاب الديانات المشهورة، لا سيما ما كان منها في قارة الهندية.
4-صراحة المؤلف في الرد على الخصوم، ولو كان الأمر يتعلق بالحكام الإنجليز أو السيخ مع التزامه بآداب المناظر، وصراحة الحافة، وعمق الطرح.
5-مهارة المؤلف في علم الفلك وتوظيفه لحل الخلافات بين الأقوال المتكافئة في موضوعه.
6-يمثل الكتاب صورة حية لمرحلة مجهولة من التاريخ الإسلامي في القارة الهندية، والجهود الجليلة التي علمت في مختلف المجالات، وكيف كانوا يردون الجهاد بالسنان والبنان.
7-ضرب المؤلف أروع الأمثلة في الصورة الحية لعلماء الإسلام المخلصين نحسبه والله حسيب كل مؤمن، وكيف يكون الاستبداد في الظاهر والباطن رافدا للإسلام والمسلمين حتى في أضعف وأصعب الظروف، وأنه لا مكان للمتخاذلين في القيام بواجب نصح الله ورسوله ﷺ.
8-يدخل المؤلف في ثنايا السيرة النبوية، ويخرج منها من النفوس والدرر ما يزيد على محاسن الإسلام.
