وفي هذه الرسالة النفيسة قواعد الوسائل في الشريعة الإسلامية
جهد فائق مضاعف، لولا المتابعة والصبر وكثرة التنقيب وبعون من الله ما كان لها أن تتم، ولكنها بحمد الله - وبعد تصفحها - خرجت بنتيجة مزدوجة.
الأولى: أن التشريع الإسلامي قائم على قواعد ثابتة، ومبادئ مؤصلة، تفوق فيه كل تشريع أو تنظيم، مما يجعلها صالحة لمسايرة الأجيال، ومطاولة الأيام والليالي، تزيد ولا تنقص، تستوعب كل جديد، ولا تضيق بأي غريب ولا فريد.
الثانية ما طوفت مع المؤلف في ثنايا سطورها، وأوجه صفحاتها في نفائس تراث سلفنا الذي لا نظير له في العالم فسهل لطالب العلم تحقيق مهمته، ووفر عليه وقته النفيس، وأراحه من عناء البحث والتنقيب، وجمع له درر المسائل من مواطنها منبهاً إلى مراجعها .
وإذا كنا في عصر التخصص المادي، فنحن كذلك في حاجة إلى التخصص العلمي للتوضيح أو التنقيح أو التصحيح أو حسن العرض وجمال التنسيق.