العلم علمان : علم التوحيد وعلم الفقه.
أما علم التوحيد فالاصل فيه التمسك بما جاء في الكتاب والسنة ومجانبة الهوى والبدع.
اما علم الفقه فهو الخير الكثير وهو الحكمة التي ذكرها الله تعالى بقوله (من يوتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) درجة العلم هي النهاية في القوة والخيرية وهو ما اراده الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين.
فالمتعلم لعلم اصول الفقه يدرك المنافع الشرعية والاحكام الفقهية والفوائد والمقاصد العامة ما لا يحصى.
الكتاب الذي بين أيدينا فيه سبعة أبواب:
الباب الأول: في المقدمات.
الباب الثاني: في الحكم الشرعي والتكليف به.
الباب الثالث في ادلة الاحكام الشرعية.
الباب الرابع في الالفاظ ودلالتها على الاحكام.
الباب الخامس في القياس.
الباب السادس في الاجتهاد والتقليد.
الباب السابع في التعارض والجمع والترجيح.
ولقد جمع المؤلف في الكتاب مسائل أصول الفقه وهذبها ورتبها ونظمها ونقحها وانتقاها انتقاء.
فالكتاب من سبعة أبواب وكل باب من عدة فصول وكل فصل يتكون من عدة مباحث وكل مبحث يتكون من عدة مطالب وكل مطلب يتكون من عدة مسائل وكل مسالة تتكون من عدة نقاط تسهيلا لطالب العلم.
ولم يقتصر الكاتب على ذكر المسائل فقط بل قام بشرحها وتصوير المراد منها وبيان الجزئية التي اختلف العلماء حولها ويذكر المذاهب في المسالة بادئا بالمذهب الراجح عنده وذكر الأدلة على ذلك ويذكر بعدها الاعتراضات على كل دليل ثم يجيب على تلك الاعتراضات ويذكر اراء المذاهب في المسالة مع ذكر دليل كل مذهب.
وبعد الانتهاء من ذكر المسالة يذكر أراء المذاهب والخلاف حول تلك المسالة وهل هو لفظي او معنوي.
وكذلك فقد عرف المؤلف المصطلحات الأصولية تعريفا لغويا واصطلاحيا. وكذلك بين المؤلف اراء الصحابة في اثبات القواعد الأصولية واستدل بالكتاب والسنة والصحابة في ادلته وبراهينه فان لم يجد فانه يلجا الى الاستدلال بمعقول النصوص وان لم يجد فانه يركن الى القياس وان لم يجد فانه يأوي الى الاستدلالات الشخصية بدون الميل الى مذهبه وبلا تعصب مذهبي.