في زمن طفت فيه المادة على الروح، واختلطت فيه المبادئ فضاعت القيم، وأصبح صوت العقلاء في العالم كله ينادي بمكارم الأخلاق، وتنقية قيم الناس من شوائب التضليل ومن تشويه المضامين الرشيدة التي تميّز الإنسان من غيره حتى برزت مبادرات عِدة تدعو لنهضة قيمية شاملة على كافة الأصعدة ونظراً لخصوصية القيم الإسلامية، ونفاسة مضمونها، ونقاء جوهرها، وشدة حاجة البشريّة إليها، كان واجبًا على كل مُرَبِّ ومصلح وقائد تغيير أن يسعى في الحفاظ على هذا الكنز الحضاري الثمين، وإعادة طرق تعليمه بما يناسب المتغيرات والطفرات الرقمية ويحافظ على الثوابت والمحكمات.