موضوع الكتاب في الحب، وتجمع الأحاديث والآثار في هذا، وقد نشره باب المؤلف في تسعة وتسعة باباً، والأدوية لها بمقدمة جيدة ذكر فيها الحصاد من تأليف الكتاب ومنهجه فيه، وسرد أبوابه، ووصفه رسميًا: (هذا الكتاب صحيح لسائر طبقات الناس، فانه يصلح اً عون) على الدين وعلى الدنيا، مرقاة للّاذة عاجلة ولذة العقبى، وفيه من ذكر أقسام المحبة و أحكامها ومتعلقاتها، وصحيحها وفاسدها، فاتها وغوائلها، وأسبابها وموانعها، وما يناسب ذلك من نكت تفسيرية، وأحاديث نبوية، ومسائل فقهية، وآثار سلفية، وشواهدية شعر، ووقائع كونيه، ما يكون ممتعًا لقارئه، روحيًا للناظر فيه.
فمن شاء فسيحه جداً و أعطاه ترغيباً وترهيباً، وما شاء أخذ من هلله وملحه نصيباً، فتارة يضحكه وتارة يبكيه، وطوراً يبعده عن سبب اللذة الفانيه، وطوراً لسببه فيها ويدنيه .
فان شئت وجدته واعظاً ناصحاً، وإذا شئت وجدته بنصيبك من اللذة والشهوة الحبيب مسامحاً