مقالات الإسلاميين في التوراة من الجدل إلى البحث العلمي - أحمد هويدي البحر الأحمر للنشر

٤٥

هنـاك اتفاق بيـن اليهـود والمسـيحيين والمسـلمين بـأن التـوراة فـي صورتهـا الحاليـة قـد ابتعـدت عـن الصـورة التـي كانـت عليهـا زمـن النبـي موسـى، حيث وردت أولـى الإشـارات التـي توضـح بـأن التـوراة قـد ابتعـدت عـن مسـارها الصحيـح فـي سـفر النبـي ارميا حيـث اتهـم الكتبـة بالكـذب وتحريـف النـص.

وحيـث إن التحريـف حـدث مبكـرًا، فقـد شـغل ذلـك علمـاء الديـن والفلاسـفة والمؤرخيـن والأدبـاء والباحثيـن علـى مـر العصـور لمعرفة أنـواع التحريف واكتشـافها، وذلـك فـي محاولـة منهـم للوصـول إلـى مـا يمكـن عـده نصًّـا أصليـًّا. يتبع هـذا الكتـاب المنهج التاريخي الوصفي في رصـد تاريـخ نشـأة بحـث التـوراة وتطـوره لدى العلماء المسلمين بدءًا من مرحلة الجدل وصولًا إلـى البحـث العلمـي الاكاديمي المعاصر.

اختار المؤلف أربعة من كتب التفاسير لدراسة كيفية فهم المفسرين المسلمين لمصطلحات قرآنية وردت عند ذكره للتوراة مثل التحريف والتبديل وللأساليب التي اتبعت في هذا وهي أيضًا ذكرها القرآن مثل النسـيان والوضـع والكـذب ولَـيّ الألسنة.

ينتقل بعدها للنقد العلمي الذي وجهه أصوليون مسلمون للتوراة، ويدرس نموذجين على هذا، هما ابن حزم ورحمت الله الهندي، من حيث البيئة الثقافية التي عاش فيها كل منهما ودوافعهما للجدل العلمي والمناظرة، ثم يعرض لقضية هامة وهي مصادرهما في النقد الذي وجهاه إلى التوراة، والمصطلحات التي استخدمها كل منهما في هذا النقد، ومدى اقتراب نظرية النقد النصي الغربية الحديثة منهما.

في النهاية يعرض المؤلف لجهود المدرسة الأكاديمية المصرية الحديثة في الأبحاث المتعلقة بالعهد القديم من حيث تأسيس أقسام خصيصة لها في الجامعات المصرية، ويستعرض جهود وإنجازات الباحثين في هذه المدرسة.

المؤلف هو الأستاذ الدكتور أحمد هويدي أستاذ الدراسات اليهودية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٤٥
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك